بني اسرائيل والفراعنة من اليمن

بني اسرائيل وفرعون من اليمن نقراء هذه الايام عن ما اثارة الباحث الربيعي عن وجود اسرائيل باليمن وان نبي الله موسى كان اليمن، من جانب آخر يذهب كثير من الباحثين ان مصر المذكورة بالتوراة كانت في الجوف في اليمن ويستدلون باسم مصراتم او مايشابهها المذكورة بالنقوش، بالفعل توجد في الجوف آثار تذكر مصر كما توجد رسومات تشبه الروسومات المرسومة في اثار مصر، تدل على انتقالها من الجوف، كما بها آثار تدل ان من حضارات الجوف ما حكمت مصر واشور وتوجد اسماء مشابهة لاسم ممفيس وهو اسم مصر القديم. اما بالنسبة باسم مصر المذكور بالقرآن فهي مصر التي نعرفها اليوم وليست مصر التي كانت باليمن، هذه الادلة من القرآن الكريم، أما فرعون كان باليمن وليس بمصر، كذلك بني اسرائيل ونبي الله موسى، كانوا باليمن واغلب قصصهم في تعز اليمن. سيقول البعض ماذا يؤكد اولاً ان تعز كانت موطن بني اسرائيل، الدلائل كثيرة، سأورد مبدئيا الدلائل التي اوردها الباحث الربيعي وهي تطابق اسماء المناطق التعزية مع الاسماء الواردة في التوراه ومنها جبل قدس، كما اورد اسماء حكام سبأيين مثل (كرب وأيل)متطابق مع الرواية التوراتية وبهذا نستطيع الوثوق في هذه النقطة، وقد نختلف مع الباحث فضل الربيعي في غيرها لكن يظل له الشكر في فتح هذا الباب ومن يريد الاطلاع يستطيع اي باحث ان يفتح مقابلات الربيعي وينظر تطابق الاسماء التوراتية مع اسماء المدن التعزية وربما قد تصل بعضها الى إب وإب بحدود تعز، ولكم هذا الرابط له : https://youtu.be/-xIiZWNpl_g اما اكبر الادلة التي نعتمد عليها في صحة ذلك هي ايات القران الكريم ذاتها وهي اكبر اثبات وادقها ولا يمكن تجاهلها او ادعاء عدم صحتها فصحتها هي من صحة القران ذاته الدليل الاول على ان فرعون لم يكن بمصر، وقبل ان اسرد الدليل اريد ان اقول لاصحابنا المصريين ان هذا ليس انتقاص من قيمة مصر وشعبها، فالمصريين قوم عظام اعزاء نفس هم من بنوا اعظم الاهرامات وان مجدهم التاريخي فيما انتجوه من بناء وليس في شخص فرعون ذاته، نعود لسرد الدليل، اما الدليل ان فرعون لم يكن بمصر قول الله تعالى (وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٖ وَٰحِدٖ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرٗا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ ……. (٦١) Al-Baqarah [61-61] يأمر الله بني اسرائيل ان يهبطوا مصر، فكيف يأمرهم الى يذهبوا الى منطقة حكم فرعون الذي فروا منه اذا كان فرعون يحكم مصر فعلا، فرعون لم يكن يحكم مصر، ومصر كانت مهجر بني اسرائيل من حكم واضطهاد فرعون في اليمن. سيقول البعض ان فرعون هلك في البحر، بالتالي فقد كانت مصر لبني اسرائيل بدون فرعون، الحقيقة من هلك هو ملك فرعوني (سبأي) الذي لاحق موسى وقومه، اما النظام الفرعوني (السبأي) فقد استمر بدليل قوله تعالى (وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتٗا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَكُمۡ قِبۡلَةٗ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٨٧) وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِينَةٗ وَأَمۡوَٰلٗا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَۖ رَبَّنَا ٱطۡمِسۡ عَلَىٰٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ وَٱشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ (٨٨) Yunus [88-87] في الايات السابقة يامر الله موسى ان يهيئ السكن لقومه وان يجعل بيوتهم قبله، يعطف بعدها بان يدعي موسى على فرعون وملائه، وهذا يدل ان الحكم الفرعوني استمر في الوقت الذي بداء موسى يهيء لقومه وطن جديد في مصر، وقد ربما ان المصائب والكوارث التي حصلت بحضارات اليمن السابقة هي نتيجة دعوة نبي الله موسى، من جانب آخر نعلم انه وجود حكام سبأيين جيدين ومسلمين ومنهم من تكبر. سيقول البعض اين البحر الذي قطعه موسى وكيف قطعه موسى وقومه، طريقة عبور موسى وقومه للبحر تثبت اكثر انهم كانوا كانوا باليمن وفي منطقة تعز اليمن تحديدا، قبل ان نسردها نعود الى الرواية التي تقول ان موسى وقومة هربوا من مصر الى فلسطين ومن خلال مراجعة الخريطة ومراجعة منطقة الاهرامات والمعابد التي يدعى ان فرعون كان بها في مصر، وبالنظر الى موقع فلسطين التي يُدعى ان موسى وقومه هربوا اليها ستجد انه لا يوجد بحر فاصل بينهم اطلاقا، واما قناة السويس فتم انشائها في العصر الحديث ولم تكن موجودة من قبل، ولا يمكن اعتبار البحر المتوسط هو البحر الذي قطعه موسى وقومه لان مصر وفلسطين على نفس امتداد شاطئ البحر المتوسط، وليست مقابله له، وليس من المنطق ان يتجهوا الى البحر بدل الارض اليابسة التي ستمكنهم من الاستمرار في الهروب من فرعون اذا افترضنا انه تم الانتقال عبر البحر الابيض المتوسط بشكل التفافي من شاطئ الاسكندرية الى احد شواطئ فلسطين فهذا سيتطلب مسافة كبيرة جدا بينما المذكورة بالقران يدل ان المسافة قصيرة، قال تعالى (۞وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡيٗا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِيٓ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (٩٠) Yunus [90-90] وجاوزنا، كلمة تدل على صغر المسافة. سيقول البعض اذا اين البحر الذي قطعوه، البحر الذي قطعوه هو البحر الاحمر بمنطقة باب المندب، انظر الى الخارطة، ستجد ان المسافة قريبة جدا بين قارة افريقيا واليمن من خلال باب المندب، كما ان باب المندب هو جزء من المخاء والمخا جزء من تعز، وباب المندب هي منطقة العبور والهجرة من اليمن الى افريقيا على مدى التاريخ ومنها تأسست اكثر المدن الافريقية، اما لماذا اتجهوا صوب باب المندب، السبب التالي. نعلم ان اكبر حضارتين باليمن هي الحضارة السبأية والحميرية ، ومن الملوك السبأيين ما كان يسمى (فارع) للمذكر او (فارعة) للمؤنث، ومنها الملكة (فارعة بنت شرح ايل)، ومن هذا الاسماء يشتق اسم فرعون، اي طويل القامة، بمعنى فارع الطول، وبذلك لا يستبعد ان الفرعون كان ملك سبأي ، وقد عرف عنهم استعباد الاقوام التي تخرج عن طاعتهم وتحويلهم الى عبيد بعد الانتصار عليهم في الحرب، وهو ربما ما حدث لبني اسرائيل ومن المعلوم ان مراكز عروش هذه الممالك هي في مناطق مأرب، البيضاء، يافع، يريم، وما حولهن، وهذا المناطق تقع في شرق شمال تعز، مما يؤكد هروب بني اسرائيل في الاتجاه المعاكس وهو الاتجاه الغربي الجنوبي وهو ما يوصل بهم الى باب المندب في البحر الاحمر، وربما انهم أملوا بوجود مركب سفينة تقلهم الى الحبشة، لكن لم يجدوا شي، ففلق الله لهم البحر. بعد عبور بني اسرائيل لباب المندب ووصولهم للقارة الافريقية ، قال تعالى (اهبطوا مصراً)، لم يقل اصعدوا مصرا، او انتقلوا الى مصر، بل خاطب بصيغة من ينتقل من المكان المرتفع الى المكان المنخفض، بالنظر الى نهر النيل سنجده ينتقل من الحبشة (اثيوبيا) الى مصر، والماء دوما ينتقل من المكان المرتفع الى المكان المنخفض، فهو يهبط بطبيعته، كما ان مصر تمتلك دلتا النيل الذي يعتبر سلة مصر الغذائية وفيها يجدون ما يطلبون من المنتجات الزراعية، فهبطوا الى مصر كهبوط نهر النيل من الجنوب الى الشمال. قبل ان يهاجروا الى مصر كان الله قد رزق بني اسرائيل خير النعم قال تعالى ( قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيۡرٌۚ ) لكنهم رغبوا باستبداله بالبصل والثوم …، فاين كانت خير النعم، انها الحبشة التي وصلوها بعد عبور البحر، والتي فجر الله لهم فيها اثنى عشر عينا، وما زالت الحبشة غنية بالمياه الى يومنا هذا وهي منبع نهر النيل، وتعرف الحبشة بوفرة اللحوم والنباتات، ففيها ستأكل افضل انواع اللحوم والالبان باقل التكاليف بل ستكون الوجبة اليومية المعتادة، لكن بني اسرائيل فضلوا البصل والثوم عن اللحوم فأمرهم بالهبوط الى مصر. يمتاز سكان تعز بحرفيتهم العالية في نحت وبناء الاحجار، في اليمن يعلم الجميع بحرفيتهم التي يصعب في كثيرا من الاحيان منافستهم فيها، توجد في اليمن الكثير من عجائب البناء بالأحجار سواء على المنحدرات او الهضاب وكيف تعامل معها بناء الاحجار الذين اغلبيتهم من تعز، في اطار متصل فيما كنا تحدثنا عنه وهي اهرامات اليمن التي نحتت من الجبال، اكبر هذه المعالم المعروفة حتى الآن توجد بمناطق الشعر في اب المجاورة لتعز، والتي تتشابه رؤوسها مع رؤوس الاهرامات السودانية، فهذا الامر الذي لا يستبعد ان لهم اليد الطولى في نحت وبناء الاهرامات، وسنجد الاهرامات الحجرية لا توجد الا في مصر والسودان، وهي طريق هجرة بني اسرائيل من اليمن الى مصر، أي ان السودان هي في طريق الهبوط من الحبشة حتى مصر، مما يدل على ان مجموعات من بني اسرائيل سكنوا السودان وبنوا فيها الاهرامات، ومن المعلوم ان مادة البناء السائدة في مصر والسودان هي الطين وليس الحجر لانعدام الجبال فيهما، مما يؤكد ان فكرة البناء بالحجر للأهرامات لا تاتي الا من موطن لديه ثقافة البناء بالحجر لذلك قلعوا الاحجار من تحت الرمل وبنوا الاهرامات، حسب آخر الدراسات على الاهرام بانه وجد للاهرام بئر بعمق طويل يربطها بالماء، كذلك توجد في اهرامات اليمن احواض جمع للمياة، وهذا دليل ربط بينهما. الدليل الآخر تطابق الثقافة ما بين تعز ومصر، فستجد ان كليهما ينطق حرف ال (ج) مثل حرف ال (ا)، كذلك اسم قلعة تعز (القاهرة)، واسم عاصمة مصر (القاهرة)، كذلك كليهما يدفن الموتى في مدافن، … والكثير من التطابقات التي تثبت ان سكان مصر القاهرة هم نقيلة من تعز، لتطابق الثقافة، وكما يعلم ان الثقافة تنتقل عبر الهجرات الجماعية وتستمر لدهور وزمن طويل، الدليل الآخر وهو تطابق القصة القرآنية مع جغرافية المنطقة وارتباط آثار المناطق مع حركة الهجرة وبقاء اثارها الى اليوم كدليل واضح وهو ما يمكن الاعتماد عليه. ودمتم في خير .

تعليقات

المشاركات الشائعة