أثار يمنية قد تعود إلى ما قبل التاريخ (أهرامات اليمن)

 عندما كنت اتنزه في ارجاء وطني اليمن في إجازة أحد الأعياد لاحظت نحوت بأعلى الجبال تتشابه فيما بينها رغم ان أحدها في ضواحي صنعاء وآخر في ضواحي دمت التابعة لمحافظة الضالع والثالث في ضواحي رداع التابعة لمحافظة البيضاء، 

جبل الحريو في أحدى مديريات رداع

تسمى هذه المنحوت بجبال الحريو او العروس، وكلها بنفس المعنى، هذا التشابه في الشكل والاسم دفعني للبحث عنها، بعد فترة من الزمن توصلت الى مراجع في الآثار اليمنية وبعد دراستها توصلت إلى الاحتمالات الآتية:

الاحتمال الأول: أقدم معابد في التاريخ

كان اليمنين الأوائل يتخذون من بعض الأحجار في رؤوس الجبال او منابع المياه منطقة معبد، وبالتالي يحتمل أن هذه المنحوتات تعود لتلك الحقبة التي تُعد الأقدم في ما قبل التاريخ

الاحتمال الثاني: معابد للشمس

تُشير المصادر التاريخية أن العبادة الكواكبية أتت في المرحلة الثانية ولأجلها بُنيت المعابد ومنها معبد الشمس في مأرب

معبد الشمس في مأرب

عبادة الشمس لم تكن مقتصرة على اليمنين فقد كانت تُعبد في مصر وعدد كبير من دول العالم، ولأجلها بُنيت المعابد ونصبت الأشكال مثل شكل المسلة في عدد من دول العالم، كما يُشير الباحثون أن الأهرامات ذاتها لم تكن مجرد قبر للفرعون بل لأجل عبادة الشمس، وهذا يُفسر وجود الهرم أمام المعبد

الأهرامات

المسلة

معبد شمس في مصر

من الملاحظ تشابه نهايات أشكال معابد الشمس بأشكال هرمية سواء كان البناء كبيراً مثل الأهرامات او صغيرا مثل المسلة، وهو ما يتشابه مع شكل المنحوتات الجبلية في اليمن المذكورة بأعلى هذا، ومن هنا يُحتمل ان هذه معابد للشمس بأشكال تتقارب مع الأشكال الهرمية المشهورة في الأهرام، وربما ان الفرق بين الاهرامات المصرية والاهرامات اليمنية أن الاهرامات اليمنية بُنيت في رؤوس الجبال نتاج الطبيعة الجبلية لليمن وبنيت الأهرام المصرية في القيعان نتيجة الطبيعة الصحراوية المستوية لمصر لكن كلا الشكلين بنيا من الأحجار وبنفس المفهوم مما يؤكد أن قد تكون معابد شمسية بأشكال تقترب من الأشكال الهرمية