مدن ليل صنعاء تنافس مدينة مصدر الحديثة في ابوظبي
مدينة مصدر في ابوظبي صرف عليها ملايين الدولارات ليحصلوا على مدن تشبه مدن العشوائيات في صنعاء، هذا الكلام ليس ابتذال، بل هو الحقيقة،
ضمن سعي مدينة ابوظبي لمنافسة العالم في حماية البيئة، و ضمن الهجمة الإعلامية ضد السيارات لانبعاث ثاني أكسيد الكربون منها، ذهبت ابوظبي لبناء مدينة بأزقة ضيقة كما تبنى مدن الضواحي الغير خاضعة للتخطيط الحضري و أسمتها مدينة مصدر،الساكن لهذة المدينة سيواجه العذاب عند الحاجة لنقل اثاث او نقل مصاريف المنزل ، مما سيتطلب عربات يدوية لكي تجر الأغراض حتى منزل الساكن مع المشي لمسافات طويلة، و كان يمكن حل مشكلة البيئة من خلال فرض السيارة الكهربائية، و منع سيارات الباعثة لثاني أكسيد الكربون ، في وقت أصبحت السيارة الكهربائية سهلت المنال ، لاكن هذه السيارة ليس لها الحظ عند من سوف يسكن مدينة مصدر، و يجب عليهم المشي الطويل الى محطة القطار المار أسفل المدينة.
في إطار مشابه تحتوي صنعاء على عدد من المدن الصغيرة التي بنيت بدون تخطيط حضري، و سُميت مدن الليل لانها انبنت بالليل بعيدا عن رقابة البلدية ، و تمثل هذه المدن مشكلة لإدارة التخطيط الحضري،. هذه المدن تتطابق مع تخطيط مدينة مصدر في ضيق ممراتها كما بالصورة و لا ينقصها الا اكساءات الواجهات و القطار السفلي ليتطابق الشكل ، و بذلك وجب إعطاء البسطاء الذين بنوا هذه المدن جائزة حفاظ بيئي، فالسيارات لا تدخل عندهم الا بصعوبة لضيق الممرات، و بذلك قد سبقوا ابوظبي في انتاج مدن بأزقة ضيقة بجهود عفوية. . قد ربما أراد المسؤولون بمدينة ابوظبي محاكاة المدن القديمة و ما تحويه من قيم معمارية و تخطيطية، لاكن قد لا يدركوا ان المدن القديمة بنيت بمقياس الجمل و الحمار كوسائل نقل، و التي لا تتطلب اكثر من ٢ متر لعرض الشارع، اما الْيَوْمَ لم يعد الجمل و الحمار فعال في المدن، و أصبحت السيارة وسيلة النقل ، و بإلغاء السيارة ستكون المدينة بلا جدوا ، مدينة بلا سيارة و لا جمل و حمار فلن يبقى لها الا العربات اليدوية ، قو ان قيل ان هذه المدن بنيت على يد خبراء و ستنجح، فإذا نجحت فستنج مدن الليل بصنعاء و داعي للقلق عليها. م احمد حنيبر
ستكون التشابه اكثر وضوحا مع مرور الأيام و ظهور المعلومات للعلن
ردحذف